100 100 100

تعرف على سلسلة المعالجات سنابدراغون 700 الجديدة من كوالكوم

قدمت لنا شركات تصنيع المعالجات مثل كوالكوم العديد من المعالجات المختلفة من سلسلة سنابدراغون Snapdragon  بالإضافة إلى التقنيات المتطورة التي سمحت لنا بالحصول على أجهزة ذات أداء عالي و بنفس الوقت بسعر منخفض، و يعود السبب في ذلك إلى تطور كل من العتاد البرمجي و الفيزيائي على حد سواء.

فمن الناحية الفيزيائية أصبحنا نرى معالجات هواتف متوسطة السعر لكن أداؤها قد يصل إلى أداء معالجات الحواسيب المكتبية الضعيفة و هذا أمر مذهل للصراحة، و لم تقتصر قوة تلك المعالجات فقط في الميزات التي تحملها بل بقدرتها على توفير الطاقة و الحصول على حياة بطارية جيدة جداً مع الحفاظ على الأداء العالي.

و بعد النجاح الذي حققته سلسلة سنابدراغون 600، قدمت لنا الآن كوالكوم سلسلة جديدة ستفوق سلسلة ال 600 قوة و لكنها أقل بقليل من أفضل معالجات سلسلة 800.

هذه السلسلة تحمل اسم سنابدراغون 700  وتتميز بأنها تقدم لنا حلولاً وسطاً بين الأجهزة متوسطة السعر و الأداء و الأجهزة عالية السعر و الأداء و ذلك لأنها تحوي على ميزات كبيرة و متطورة ومناسبة لأجهزة سنة 2018 التي تحوي العديد من مهام الذكاء الاصطناعي حيث أن شركة كوالكوم تسوق لهذه السلسلة الجديدة على أنها مخصصة لمهام الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، كما تسوق جميع شركات تصنيع الهواتف لهواتفها على أنها قادرة على القيام بتلك المهام المتطلبة للعتاد البرمجي و الفيزيائي بشكل كبير للحصول على نتائج رائعة من هواتفنا المحمولة..

أبرز معالج من هذه السلسلة و هو Snapdragon 710 و الذي يأتي بثمانية أنوية 2 منها ذات أداء عالي و بتردد يصل إلى 2.2غيغا هرتز مخصصة لمهام الذكاء الاصطناعي و 6 منها موفرة للطاقة بتردد يصل إلى 1.7غيغا هرتز.

ويأتي المعالج بمعمارية 10 نانومتر تماماً كمعالجات سلسلة 800 و سنرى لاحقاً كمية الميزات التي يوفرها هذا المعالج و المأخوذة من الفئة الأعلى و لكن بسعر أخفض بكثير.

قبل أن أكمل حديثي أريد أن أوضح أمراً مهماً لمن ليس له خبرة في المعالجات، في الواقع معالجات الهواتف ليست كمعالجات الحواسيب أي أنها لا تدعى فعليا CPU إنما SoC و المقصود بذلك System On Chip أو نظام على الشريحة و ذلك لأن هذه الشريحة لا تحوي فقط نوى المعالجة الحوسبية بل تحوي أيضاً على معالج رسوميات مستقل بالإضافة إلى المودم و كذلك مجموعة من الوحدات المسؤولة عن الصوتيات و شبكات الاتصال و غيرها، و تعمدت ذكر هذه الملاحظة لأنني سأسرد لكم الآن مايحويه المعالج (ندعوه بذلك اختصاراً) من وحدات حوسبية مختلفة بالإضافة إلى الميزات الأخرى القادر على دعمها..

1) المعالج ثنائي النوى المخصص للذكاء الاصطناعي AI:

حسب كوالكوم فإن النواتين المخصصتان للذكاء الاصطناعي توفران تحسناً عن السلسلة السابقة 600 بمقدار مرتين و يعود الفضل في ذلك إلى المعالج الشعاعي المخصص لأمور الذكاء الصنعي بالإضافة إلى نظام الإبصار و معالجة الصورة المضمن تحت معالج الرسوميات Adreno 616. و كل هذه الوحدات الحوسبية مسؤولة عن أمور ذكية متعلقة بإدارة التطبيقات و البطارية و كذلك المعالجة الصورية من أجل تطبيقات الكاميرا و ما إلى ذلك.

2) الدعم لميزات الكاميرا عن طريق Qualcomm Spectra 250 ISP:

من خلال هذه الوحدة سنرى تقدماً واضحاً في التقاط الصور من ناحية سرعة التقاط الصور و المعالجة في ظروف الإضاءة الضعيفة، بحيث أن هذه الوحدة تأتي بمعمارية 14 بت و تستطيع دعم كاميرا واحدة بدقة 32 ميغابكسل أو كاميرتان بدقة 20 ميغابكسل و لا نعلم إن كان ما تبقى من سنة 2018 سيقدم لنا هواتف بدقة كاميرا تصل إلى 32 ميغابكسل أو أن كوالكوم تستعرض قدراتها هنا إلا أننا لا ننكر أنه  تحسن كبير عن الجيل السابق الذي كان يدعم كاميرا واحدة بدقة 24ميغابكسل أو كاميرتان بدقة 16 ميغابكسل ، بالإضافة لميزة التقاط فيديوهات بدقة 4K بمعدل 30 إطار في الثانية بالإضافة إلى ذلك فإنه يدعم ميزات تحسن من عمل المثبت الإلكتروني و أنا متحمسة جداً لأرى مدى التحسن هنا بحيث أنه ليس جميع الهواتف تحوي على كاميرات بمثبت بصري وذلك لخفض التكلفة بحيث أن معظمها يعتمد على المثبت الإلكتروني و أتمنى فعلاً أن يتحسن التثبيت الإلكتروني و يصل إلى مستوى قريب من التثبيت البصري.

و سنرى قوة هذه الوحدة و اختلاف أدائها حسب الأجهزة المختلفة بحيث أن تطبيق الكاميرا بذاته يلعب دوراً كبيرأً في تحسين عملية التقاط الصورة أو الفيديو من خلال الخيارات المختلفة و من خلال العتاد الفيزيائي بذاته.

3) معالج الرسوميات Adreno 616:

سنرى تقدماً واضحاُ من خلال معالج الرسوميات هذا و الذي يأتي كتحديث للجيل السابق الذي كان يحمل معالج رسوميات Adreno 512، بحيث أن الجيل السابق كان يقدم لنا أداءً جيداً جداً من ناحية الألعاب خصوصاً مع تزايد دقة الألعاب و مدى تعقيد الرسوميات و اقترابها من الواقع و بهذا المعالج الجديد سنلاحظ تحسناُ أكبر ومعدل إطارات في الثانية أكبر من الجيل السابق.

4) Qualcomm Snapdragon X15 Modem :

يأتي المودم الجديد X15 بميزات إضافية و سرعات أكبر من الجيل السابق حيث أنه يستطيع تحمل سرعات تحميل تصل إلى 800Mbps مقارنة ب 600Mbps على الجيل السابق و نفس سرعات الرفع التي تبلغ 150Mbps و ذلك عبر شبكات الـ LTE بالإضافة إلى Dual Band AC WiFi أو الواي فاي ثنائي الحزمة و الذي يقدم لنا سرعات كبيرة جداً.

و بالطبع فإن جودة أداء المودم تعود أخيراُ إلى مزود الاتصالات و التكنولوجيا التي يقدمها لعملائه و لذلك فإن النتائج التي ستحصل عليها قد تختلف عما تشاهده في الاختبارات على الانترنت.

5) تقنية Quick Charge 4:

لحسن الحظ فإن الدعم لهذه التقنية موجود و هو يقدم سرعات شحن تزيد ب 30% عن الجيل السابق و طبعاُ مع أنوية الذكاء الاصطناعي و القدرة على الحفاظ على حياة البطارية أظن أننا سنشهد أجهزة ذات أداء بطارية عالي جداً.

بالإضافة لما سبق فلدينا ميزات أخرى مثل الدعم لتقنية Bluetooth 5.0 و العديد من الأمور الأخرى المتعلقة بترميز الفيديوهات مثل صيغةH.264 (AVC)- H.265 (HEVC) -VP8-VP8.

ماهي الأجهزة التي ستحمل هذا المعالج؟

حتى تاريخ كتابة المقالة فلدينا جهاز واحد فقط يحمل معالج سنابدراغون 710 و هو جهاز Xiaomi Mi 8SE و لكن هنالك أمر أحب مناقشته معكم حيال هذا الموضوع..

كما رأينا فإن معالج سنابدراغون 710 مليء بالمواصفات الرهيبة و التي تجعل منه فعلياً معالجاً مناسباً لنسبة أكثر من 95% من المستخدمين و ليس مناسباً فحسب بل كافياً و زيادة و ذلك بوجود عتاد فيزيائي مرافق له ونظام مستقر و واجهة سلسلة، و لأن سعر هذا المعالج متوسط فهو يسمح للشركات باستغلال التكلفة هذه لجلب ميزات الهواتف الباهظة الثمن و التي قد يبلغ سعرها 1000 دولار أمريكي إلى الهواتف المتوسطة و هو أمر مربح لكل من المستخدم أولاً و الشركات ثانياً، إلا أنني هنا سأقف عن فكرة مهمة جداً و هي القيمة!

إذا ما ذكرنا هاتفاً كهاتف Samsung Galaxy S9  و الذي يحمل معالج سنابدراغون 845 و من ثم بحثنا على الانترنت و وجدنا أن هنالك حواسيب لوحية تستخدم نفس المعالج و تعمل بنظام ويندوز و حتى فإن بعضها يستخدم معالج السنة الماضية سنابدراغون 835 مثل Lenovo Miix 630 و HP Envy x2 و بالطبع فإن هذه الحواسيب اللوحية التي تعمل بنظام ويندوز ستكون أكثر تطلباًً من ناحية الموارد و العتاد من الهواتف المحمولة سنصل إلى استنتاج مهم و هو أننا فعلاً لا نستخدم إمكانيات هواتفنا على الشكل الكامل بل فعلياً و حسب المستخدم نحن نستفيد مما يقارب 50-70 بالمئة كحد أقصى منها و تبقى هنالك الكثير من المميزات المتروكة دون أي استخدام أو فائدة و لكننا في الواقع قد دفعنا ثمنها 800-1000 دولار أمريكي، في حين أن الأجهزة الآن التي تحمل معالجات “متوسطة” لم تعد متوسطة بالمعنى التقليدي بل باتت فعلياً تنافس الفئة العليا بشكل كبير.

ولكن! سأقول لكم لماذا اختارت كوالكوم أن تقارب بين سلسلتي 800 و 600 من خلال سنابدراغون 700 و ذلك لأنها فعلياً تعمل على سلسلة جديدة سأتحدث لكم عنها في المقال القادم..

الآن أريد رأيكم..

هل ما زلتم تشترون هواتف رائدة أو Flagship أو باتت الآن الأنظار موجهة نحو الأجهزة المتوسطة الأخرى؟ وفي كلا الحالتين لماذا تفضلون أياً من الخيارين على الآخر، و هل برأيكم سنشهد هاتف رائد Flagship من شركات مثل سامسونغ و سوني و غيرها تحمل معالج من فئة 700؟

شخصياً لا أظن ذلك فعلياً و ذلك لأسباب تجارية و تسويقية بحتة، إلا أن الفترة القادمة ستكشف لنا عن الكثير من الأمور المثيرة للاهتمام حتماً.

 

 

التدوينة تعرف على سلسلة المعالجات سنابدراغون 700 الجديدة من كوالكوم تم نشرها أولًا في أردرويد.



from أردرويد https://ift.tt/2LeihFU
via IFTTT